الأخبار

ترتيب “بيت الحُكم” يثير الجدل في الكويت.. وتحذير بشأن “الانقلاب”


الكويت تشهد نقاشا حول ترتيب بيت الحكم

أعاد إعلان دخول أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الصباح، للمستشفى، إحياء النقاش الدائر بشأن ترتيب بيت الحكم في الدولة الخليجية الثرية بالنفط.

والأسبوع الماضي، أعلنت الكويت دخول أمير البلاد للمستشفى “إثر وعكة صحية طارئة”، حسبما نقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا).

وقال وزير الديوان الأميري في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) إن “أمير البلاد دخل المستشفى إثر وعكة صحية طارئة لتلقي العلاج اللازم وإجراء فحوصات طبية”، مضيفا أن حالته الصحية “مستقرة”.

ومنذ ذلك الوقت، تفيد الدولة يوميا بأن حالة أمير البلاد، البالغ من العمر 86 عاما، الغائب عن الحياة السياسية منذ فترة، “لا تزال مستقرة”.

ومؤخرا، اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي بنقاشات جادة بشأن مستقبل الحكم في الكويت وترتيب البيت الداخلي، مما جعل النيابة العامة تتدخل في القضية.

وقال الصحفي الكويتي، خالد الطراح، “إن الصراع والخلاف في بيت الحكم في الكويت ليس سرا”.

“ليس لها أساس واقعي”

على النقيض من الدول الخليجية الأخرى، تتمتع الكويت بحياة سياسية نشطة وبرلمان قوي يملك صلاحيات تشريعية واسعة، رغم أن مفاتيح السلطة تبقى بشكل أساسي في أيدي عائلة آل الصباح الحاكمة.

وقال مدير مركز المدار للدراسات السياسية، صالح المطيري، إن دخول أمير البلاد المستشفى خلق بيئة خصبة لمثل هذه النقاشات حاليا “التي ليس لها أساس واقعي”.

وفي حديثه لموقع “الحرة”، رأى المطيري أن مثل هذه النقاشات “طبيعية في كل الدول، خصوصا في أنظمة المشيخة”.

ونظام الحكم في الكويت وراثي دستوري، إذ يتيح الدستور نقل السلطة داخل أسرة آل الصباح من ذرية مبارك الكبير.

وقال المطيري إن “الكويت تتفرد عن قريناتها (في الخليج) بأن هناك قانون مضمن في الدستور ينظم الحكم وانتقال السلطة ضمن أسرة آل الصباح”، مردفا: “لا يوجد تعقيد في انتقال السلطة”.

وينص الدستور الكويتي على ترشيح أمير الدولة لاسم ولي العهد خلال عام واحد من توليه الحكم، على أن يقبله البرلمان أو يرفضه في جلسة سرية.

ولم يحدث في السابق أن رفض مجلس الأمة أي اسم مرشح لولاية العهد خلال الحياة السياسية الحديثة في الكويت.

واستطرد المطيري قائلا إن مسألة اختيار ولي العهد حال شغور المنصب “خيار خالص لصاحب السمو (أمير البلاد) لا ينازعه أحد عليه إطلاقا”.

وتولى الشيخ نواف الأحمد الصباح إمارة الكويت في سبتمبر 2020، خلفا لأخيه الراحل، الشيخ صباح الأحمد الصباح. وسبق للديوان الأميري في الدولة الخليجية الإعلان عن إجراء أمير البلاد لفحوصات طبية في أكثر من مناسبة خلال الأعوام الماضية.

وفي نوفمبر 2021، أعلنت السلطات الكويتية، عن صدور أمر بالاستعانة بولي العهد، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح (83 عاما)، لممارسة بعض اختصاصات الأمير (86 عاما).

النيابة العامة “تخالف الدستور”

وبعد النقاش بشأن ترتيب بيت الحكم في الكويت، تدخلت النيابة العامة وأصدرت بيانا، السبت، توعدت فيه بالملاحقة القضائية لكل من يتحدث عن صحة الأمير، وترتيب بيت الحكم.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *